سامي نصر: حذار من الانفجار الشعبي.. والحكومة ''خرساء''..
حذر الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر من فقدان الشعب التونسي للأمل وفقدانه ما كان يخاف ان يخسره، مشددا على أن التونسيين اليوم عبارة عن بركان يمكنه ان ينفجر لأبسط الأشياء وفق تعبيره.
وقال نصر في تصريح لموزاييك ان تونس مهددة بانفجار اجتماعي يمكن أن يندلع في اي لحظة باعتبار ان التونسي خسر كل شيء ولم يعد له اي شي يخاف ان يخسره وفق تعبيره.
واوضح نصر ان التحركات المطلبية يمكن التحكم فيها بالمفاوضات، غير ان الانفجار الشعبي عصي عن الترويض باعتبار انه عادة ما يكون تلقائي وفاقد للقيادة على قوله.
وقال بن نصر انه وحسب وجهة نظر سوسيولوجية، فان العزوف عن الشأن العام مرحلة تسبق الانفجار مشيرا الى ان المرصد الوطني للشباب اجرى دراسة قبل الثورة اظهرت ان نسبة عزوف الشباب عن السياسة والشأن العام تجاوت 80%.
وتابع نصر انه مباشرة بعد الثورة تراجعت نسبة العزوف الى 10 و 15%، لتعود الى 80% قبل 25 جويلية 2021، وانتعشت هذه النسبة وتراجعت بعد 25 جويلية من العام الماضي لتعود مجددا الى نسبة عالية وكبيرة في الاونة الأخيرة.
وشدد نصر على انه عادة ما يتبع او ينتج عن ارتفاع نسبة العزوف انفجار اجتماعي تلقائي او ثورة، منبها الى امكانية حدوث ذلك في تونس، باعتبار ان الظروف مهيأة من وجهة نظر سوسيولوجية وفق تقديره.
وتابع نصر انه ومن وجهة نظر سوسيولوجية ايضا، كان من المفترض ان تحدث في تونس لهفة كبرى من المواطنين على المواد الاستهلاكية المفقودة او تلك المشمولة بمعلومة او اشاعة امكانية الفقدان من السوق، لكن هذا لم يحدث بسبب الجيوب الخاوية والحيرة حول الاولويات والاحباط والفشل واليأس وفقدان الامل مما افرز ظاهرة "الهجة" او الهجرة وهي ظواهر تعتبر رسائل مشفرة للسلطة القائمة بانها ليست في مأمن من الانفجار الشعبي والثورة ضدها وفق تعبيره.
ولاحظ الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر ان السلطة او الحكومة قادرة على انقاذ نفسها واستباق الانفجار الاجتماعي المحتمل عبر المشاريع التنموية الحقيقة او على الاقل مؤشرات لهذه المشاريع، لكن يمكنها الانقاذ ايضا عبر سياسة اتصالية فاعلة، غير ان الحكومة التونسية اليوم "خرساء" وهلى حد وصفه.
الحبيب وذان